Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

أسهم «فيس بوك» تفشل فى اختراق «ناسداك»‎



فى بداية متعثرة، على غير المتوقع، أنهى سهم شركة «فيس بوك» أول جلسة لتداوله، الجمعة ، بلا تغير يذكر عن سعر الاكتتاب فى الطرح العام الأولى، وأغلق سهم أكبر شبكة للتواصل الاجتماعى عبر الإنترنت عند 38.23 دولار فى بورصة نيويورك «ناسداك» بعد تداول 566 مليون سهم، مقارنة مع سعر الاكتتاب البالغ 38 دولاراً، بارتفاع 0.6٪ فقط عن سعر الاكتتاب.
وقوضت هذه البداية الضعيفة الآمال فى أن يساعد أحد أكبر الطروحات العامة الأولية فى تاريخ الولايات المتحدة فى انتشال أسواق الأسهم الأمريكية من أجواء التشاؤم التى تخيم عليها منذ بداية الشهر الحالى، وكان معظم المحللين توقعوا بداية قوية لأسهم «فيس بوك»، ولكن توقعاتهم لم تصب.
وقال ماكس ولف، كبير المحللين، فى شركة جرين كريست كابيتال: «هذا النجم تعثر لدى سيره على البساط الأحمر»، وأضاف أن السبب الوحيد لعدم هبوط سعر أسهم «فيس بوك» إلى مستوى أقل من السعر الذى طرحت به كان تدخل الجهات التى كلفتها «فيس بوك» بالإشراف على طرح الأسهم بشراء عدد كبير من الأسهم.
وبدأ فى نيويورك طرح أسهم «فيس بوك» للتداول فى البورصة فيما وصف أكبر عملية اكتتاب عام للأسهم فى التاريخ المعاصر لأسواق المال، حيث قام مارك زوكربيرج مؤسس «فيس بوك» بقرع الجرس معلناً رسمياً بدء التداول فى بورصة ناسداك. وظهر زوكربيرج عبر دائرة تليفزيونية فى احتفال، فى مقر الشركة المسؤولة عن موقع التفاعل الاجتماعى فى كاليفورنيا، وإلى جانبه مئات من موظفى «فيس بوك» وجموع احتشدت فى المناسبة.
لدى شبكة التواصل الاجتماعى الشهيرة التى انطلقت منذ 8 سنوات 900 مليون مستخدم على مستوى العالم، وتمكنت العام الماضى من تحقيق مكاسب بقيمة مليار دولار.
وسيظل مارك زوكربيرج مسيطراً على إدارتها حتى بعد طرح أسهمها للاكتتاب العام، وذلك كونه يستحوذ على نحو 56٪ من القوة التصويتية فى الشركة، وذلك من خلال اتفاقية التصويت المبرمة مع حاملى الأسهم الآخرين.
ويعد «زوكربيرج» الذى يملك نحو 25% من الشركة المستفيد الأكبر من طرح الشركة للاكتتاب العام، كما سيتحول زملاؤه من المؤسسين الآخرين، أمثال دستين موسكوفيتش وإدواردو سافيرين، إلى أصحاب المليارات فى ليلة وضحاها، وكذلك الحال مع مؤسس «نابستر» والموظف السابق فى «فيس بوك» جون باركر.
وترى مجلة «تايم» الأمريكية أنه على الرغم من أن طرح أسهم «فيس بوك» جاء مخيباً للآمال إلا أن المستقبل يبدو مشرقاً للموقع الذى لا يعانى من أى تحديات حقيقية فى السوق الأمريكية فى مواجهته. وتشير المجلة إلى أن أكبر منافس فى الوقت الحالى للموقع هو «جوجل بلس» الذى يعد البديل الذى أنشأته جوجل لمنافسة «فيس بوك»، غير أنه لا يحظى إلا بـ100 مليون مشترك فقط، كما أن غالبيتهم لا يقضون أوقاتاً طويلة عليه، خلافاً لـ«فيس بوك»، كما أن المميزات التى توجد فى الموقع لا تختلف كثيراً عن «فيس بوك» بما يجعله غير جاذب للكثير من المستخدمين، ويجعله «تهديداً يمكن احتواؤه».
وتضيف المجلة أن «فيس بوك» تمكن من أن يضيف من خلال الاكتتاب سيولة كبيرة قد تجعله قادراً على التوسع وعلى شراء بعض المواقع الأخرى بما يحقق له انتشاراً أوسع، ويجعل موقعه فى السوق الدولية أفضل .
monte escalier

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة